الأخبار

15

أبريل | 2025
182

الشيخ عبدالله الدقاق يشارك في الملتقى الدولي "هواي نو" ويناقش عوامل قوة التشيع وضعفه

الملتقى الدولي "هواي نو"

شارك الشيخ عبدالله الدقاق، مدير الحوزات العلمية البحرينية في إيران، في الملتقى الدولي الأول "هواي نو"، مشيرا خلال كلمته إلى أن هناك عاملين أساسيين لقوة التشيع؛ الأول هو الحوزة العلمية التي أسسها الإمام الصادق (ع) وتمثل دور العقل، والثاني هو المجالس الحسينية التي تعد مدرسة الإمام الحسين (ع) وتمثل دور العاطفة والعقل معًا، وإن كانت العاطفة هي الغالبة فيها.

الشيخ عبدالله الدقاق يشارك في الملتقى الدولي "هواي نو" ويناقش عوامل قوة التشيع وضعفه

شارك الشيخ عبدالله الدقاق، مدير الحوزات العلمية البحرينية في إيران، في الملتقى الدولي الأول "هواي نو"، الذي انعقد يوم الثلاثاء الموافق 15 أبريل 2025، في صالة مؤتمرات هيئة الإذاعة والتلفزيون الإيراني. وألقى كلمةً تطرق فيها إلى حديث عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) قال فيه: "إن لقتل ولدي الحسين حرارة في قلوب المؤمنين لن تبرد أبدًا".

وأكّد الدقاق، الأستاذ البارز في حوزة قم، على أهمية الإعلام، متسائلاً عن أسباب بقاء التشيع قويًا في دول مثل إيران والعراق والبحرين، وضعفه في دول أخرى كسوريا ومصر وأذربيجان. كما طرح تساؤلات حول العوامل التي تقف وراء قوة التشيع وانتشاره في بعض الدول، وتلك التي أدت إلى ضعفه في دول أخرى.

وأوضح أن هناك عاملين أساسيين لقوة التشيع؛ الأول هو الحوزة العلمية التي أسسها الإمام الصادق (عليه السلام) وتمثل دور العقل، والثاني هو المجالس الحسينية التي تعد مدرسة الإمام الحسين (عليه السلام) وتمثل دور العاطفة والعقل معًا، وإن كانت العاطفة هي الغالبة فيها.

وأضاف أن قوة إيران تعود إلى انتشار الحوزات العلمية والمجالس الحسينية في جميع أنحائها، حتى في القرى، مستشهدًا بمقولة العلامة محمد مهدي شمس الدين: "إيران كانت جمهورية إسلامية قبل أن تُعلن جمهورية إسلامية"، مشيرًا إلى دور علماء الدين في الثورات التاريخية مثل ثورة المشروطة وثورة العشرين وثورة التنباك، والتي مهّدت لقيام الجمهورية الإسلامية بقيادة الإمام الخميني (رضوان الله عليه).

وتناول الوضع في أذربيجان، مشيرًا إلى أن الشيعة يشكلون النسبة الأكبر فيها مقارنة بباقي دول العالم، كما ذكر الهند التي تضم أكبر عدد من الشيعة، تليها باكستان ثم إيران، لافتًا إلى اختلاف طبيعة التشيع من منطقة إلى أخرى.

وأكّد أن هذا الملتقى، الذي يضم هيئات حسينية وخطباء ورواديد من مختلف أنحاء العالم، يحظى بأهمية كبيرة، مشيرًا إلى أن "الاستكبار العالمي إذا أراد استهداف التشيع، فإنه يستهدف علماء الشيعة أولاً، ثم الشعائر الحسينية".

وأشار إلى تميز التشيع بمبدأ الإمامة والمرجعية، التي تمثل امتدادًا للإمامة، كما أن ولاية الفقيه تعكس هذا الامتداد، مؤكدًا أن المنبر الحسيني والمجالس الحسينية تعزز ارتباط الإنسان الشيعي بمذهبه عاطفيًا.

ودعا إلى ضرورة تعزيز مكانة ولاية الفقيه والشعائر الحسينية لتقوية المذهب الشيعي عالميًا، مستذكرًا فتوى تحريم التنباك للميرزا الشيرازي، والتي كشفت قوة المرجعية الدينية، مما دفع "الاستكبار العالمي" إلى تشويه صورة العلماء لإضعافها.

وفي ختام كلمته، أشاد بقوة التشيع في البحرين، معتبرًا أن حضور علماء الدين وإقامة المجالس الحسينية هناك أسهم في الحفاظ على المذهب، مشيرًا إلى أن هذه المجالس تُقام في البحرين طوال أيام الأسبوع، وهو إرث توارثته الأجيال.