المقالات

07

مايو | 2023
358

مفجر ثورة القرن العشرين الإمام السيد روح الله الموسوي الخميني(قدس سره)

الامام الخميني

مفجر ثورة القرن العشرين الإمام السيد روح الله الموسوي الخميني(قدس سره)

مفجر ثورة القرن العشرين

الإمام السيد روح الله الموسوي الخميني (قدس سره)


ولادته:
ولد الإمام الخميني في يوم ولادة الزهراء (ع)؛ 22جمادى الثانية من عام 1320هجرية ( 24 سبتمبر1902م ) في مدينة خمين الإيرانية.
استشهد أبوه السيد مصطفى وله من العمر 5 أشهر، فقامت بتربيته والدته بالإضافة إلى عمته اللتين رحلتا عنه وهو في سن الخامسة عشرة من عمره.


دراسته:
درَس المقدمات في مسقط رأسه على يد أخيه الأكبر آية الله مرتضى بسنديده وآخرين، ثم انتقل إلى أراك في عام 1919م ليواصل دراسته فيها، ثم انتقل إلى مدينة قم المقدسة في رجب عام 1340هجرية، وهناك تتلمذ على يد أبرز جهابذتها؛ منهم مؤسس الحوزة العلمية في قم الشيخ عبد الكريم الحائري، والسيد البروجردي، والميرزا محمد علي الشاه آبادي، والميرزا
جواد الملكي التبريزي.

تدريسه:
قام الإمام الخميني بالتدريس في الحوزة العلمية سنين طوال، وقد قارب عدد من يحضرون درسه في بعض الدورات الألف ومائتي طالب، كان بينهم العشرات من المجتهدين.


كفاحه السياسي:
كان الإمام الخميني(رحمه الله) يراقب الأحداث السياسية عن كثب عندما كان مشغولاً بالتدريس في الحوزة العلمية في قم، إلا أنه لم يقف بوجه الشاه محمد رضا بهلوي (ملك إيران آنذاك) بشكل ظاهر إلا عندما طرح الشاه ما ادعاه من إصلاحاته بشأن قانون مجالس الولايات مستغلاً بذلك تعدد المرجعيات بعد وفاة السيد البروجردي الذي توحدت الأمة تحت مرجعيته، فما كان من الإمام إلا أن وقف بوجه الشاه بشكل علني، مما أجبره على التراجع عن مخططه المشؤوم في 28/11/1962م بعد أن التفّت الأمة بالإمام الخميني (قدس الله سره)، وعاد الهدوء إلى الساحة من جديد.
طرح الشاه في 9/1/1963م مشروعاً يرتكز على أصول ستة مخالفة للإسلام أطلق عليها (الثورة البيضاء)، وقد طالب باستفتاء شعبي لكي يصادق الشعب عليها، فما كان من الإمام الخميني إلا أن حرّم ذلك الاستفتاء؛ بل إنه حرّم الخروج من المنازل والمدارس لاستقبال الشاه يوم وصوله إلى قم، وبعد يومين من وصول الشاه لقم أُجري الاستفتاء الذي لم يشارك فيه إلا أزلام النظام، لكن الإمام واصل فضح النظام من خلال البيانات والخطابات العديدة التي تُوّجت بخطابه في المدرسة الفيضية في عصر يوم عاشوراء لعام 1383هـ (3 حزيران 1963م)، الذي ركز فيه على المصائب التي ألحقتها العائلة البهلوية بإيران مع فضح العلاقات السرية بين الشاه وإسرائيل، مما أدى إلى أن يداهم المئات من قوات الكومندوز منزله في فجر يوم الخامس من حزيران في الوقت الذي كان يؤدي فيه نافلة صلاة الليل، وتم نقله فوراً إلى العاصمة طهران، فانتشر الخبر بين القميين بسرعة، فتجمعوا في منزل الإمام، ثم اتجهوا مع نجله إلى مرقد السيدة المعصومة هاتفين: (إما الخميني وإما الموت)، ففتحت القوات أسلحتها الأتوماتيكية عليهم، مما أسفر عن سقوط العديد من الشهداء قُدر عددهم بـ 14 أو 15 ألف شهيد، وعرفت هذه الحركة فيما بعد بانتفاضة 15 خرداد (5 حزيران).
وفي مساء السابع من نيسان 1964م، أطلِق سراح الإمام الخميني من دون اطلاع مسبق، ولم تمر 3 أيام على إطلاق سراحه حتى بادر إلى بيان كافة الأمور التي تمسّك بها النظام وإبطالها،  فكان من جملة ما قاله: (كتبوا في مقالة صحفية أن تفاهماً قد حصل مع علماء الدين، وأن علماء الدين يؤيدون ثورة الملك والشعب البيضاء، أية ثورة هذه…؟ وأي شعب…؟ إن الخميني لن يساومهم حتى وإن أعدموه… ولا يمكن تنفيذ الإصلاحات تحت أسنة الحراب).

لكن الشاه وحكومته لم يكترثوا بالشعب ونصائح الإمام، فتمادوا في غيهم وقاموا في نفس عام 1964م بالمصادقة على قانون منح الحصانة القضائية للرعايا الأمريكان، الذي يقضي بعدم شمول القانون الإيراني للمستشارين والفنيين الأمريكيين وعوائلهم وخدمهم؛ بل يقضي بجعلهم في عداد الدبلوماسيين .
أما الإمام الخميني، فقد فضح ممارسات الحكومة وأسيادها، فقد هاجم الشاهَ وأمريكا وإسرائيل في خطابه بتاريخ 26/10/1964م، الذي كان بأسلوب يفهمه جميع فئات الشعب، مما أدى إلى نفيه إلى تركيا في فجر يوم 4/11/1964، ذلك المنفى الذي استمر فيه 11 شهراً دوّن فيه رسالته العملية (تحرير الوسيلة) على الرغم من الصعوبات التي كان يواجهها؛ حيث كان تحت مراقبة مباشرة وشديدة من قبل رجال أمن إيرانيين كانوا قد نسّقوا مع قوات الأمن التركية.
وفي يوم 5/11/1965م، نُقل الإمام الخميني ونجله السيد مصطفى من تركيا إلى المنفى الجديد في العراق التي مكث فيها ما يقارب 13 عاماً في النجف الأشرف، لم يقطع فيها ارتباطاته بالمجاهدين في إيران، مع قيامه بتدريس خارج الفقه في مسجد الشيخ الأنصاري.

كان الإمام يتخذ من المبعوثين والرسائل وسيلة لحفظ ارتباطه بالشعب الإيراني، والعجيب أن الكثير من رسائله كانت تشير إلى قرب وقوع تغيير سياسي واجتماعي كبيرين، وتدعو إلى لزوم تحمل أعباء تلك المرحلة.
في تشرين الأول 1977م، استشهد ابنه الأكبر السيد مصطفى في ظروف غامضة إلا أن الإمام عبّر عن شهادته بأنها كانت من الألطاف الإلهية الخفية، وبالفعل فقد أدت شهادته إلى تجدد قيام الحوزة العلمية والشعب الإيراني بالنهضة.
في يوم السبت 7/1/1978م، نشرت صحيفة (اطلاعات) مقالاً أساءت فيه مباشرة وبصراحة إلى السيد الإمام الخميني، مما أوجب غضباً شعبياً في مدينة قم واجهته الحكومة بالرصاص، مما أسفر عن مذبحة 9/1/1978م التي سقط فيها العديد من الشهداء، مما أدى إلى اتساع رقعة الثورة في مناطق عديدة من إيران.
حوصر منزل الإمام الخميني من قبل قوات الأمن العراقية بتاريخ 4/9/1978م بعد أن اتفق كل من وزير خارجية العراق وإيران على إخراج الإمام من العراق في اجتماعهما الذي انعقد في نيويورك.
غادر الإمام الخميني النجف الأشرف إلى باريس بتاريخ 6/10/1978م التي بقي فيها أربعة أشهر عرض خلالها مختلف وجهات نظره حول الحكومة الإسلامية في لقاءاته الصحفية المتعددة بعد أن رفض طلب الرئيس الفرنسي المتمثل في ضرورة تجنب أية فعالية سياسية قائلاً:
إن هذا ينافي ما تدّعونه من ديمقراطية، وأنني إذا اضطررت للسفر من مطار إلى مطار ومن بلد إلى بلد، فلن أكف عن جهادي حتى تحقيق الأهداف.
فرّ الشاه من إيران في 16/12/1978م بعد أن اشتدت الاضطرابات فيها، فشكل الإمام في مطلع العام 1979م شورى لقيادة الثورة. وفي مطلع شهر شباط 1979م، وصل الإمام الخميني إلى إيران بعد فراق دام 14 عاماً على الرغم من معارضة حكومة بختيار (رئيس وزراء الشاه) لرجوعه؛ حيث أقدمت على إغلاق مدارج المطار بوجه الطائرات، وهددت بقصف الطائرة، إلا أن الملايين تظاهرت مطالبة بفتح المطار، فلم تتمكن الحكومة من الصمود، وقد قدّر عدد المستقبلين للإمام من أبناء الشعب بين 4 أو 5 مليون نسمة.
نزل الإمام إلى المطار، ثم اتجه مباشرةً إلى مقبرة الشهداء (جنة الزهراء)، وهناك أعلن عن عزمه على تشكيل الحكومة الإسلامية، وأنه سيوجّه ضربة قاضية للشاه وحكومته التي يجب أن يحاكَم المجرمون من أفرادها، وفي 8/2/1979م بايع منتسبو القوة الجوية الإمام الخميني في مقر إقامته في مدرسة (علوي) بطهران، إلا أن القائد العسكري لمدينة طهران أعلن في بيان عسكري عن حظر التجول بعد أن بيّت مؤامرةً ضد الثورة، فقد كشفت الوثائق التي عثر عليها فيما بعد أن خطةً قد رسمت بحيث يتمركز الجيش في المراكز المهمة أثناء منع التجول لكي يقوم باعتقال قادة الثورة وإعدامهم ليتم إخماد الثورة بهذا الانقلاب العسكري، إلا أن الإمام أصدر بياناً دعا فيه الناس في طهران إلى النزول إلى الشوارع أمام الدبابات والمدرعات لكسر قرار منع التجول بشكل عملي، فاندفع أفراد الشعب بما فيهم الشيوخ والنساء والأطفال إلى الشوارع، وابتدأوا بإعداد الخنادق، وبذلك فشل الانقلاب العسكري في ساعاته الأولى، وانتصرت الثورة في صباح يوم 11/2/1979م؛ حيث خضع الجيش بالكامل للإمام الخميني بعد عشرة أيام من رجوعه إلى إيران، وقد أطلق عليها فيما بعد (عشرة الفجر المباركة).
واصل الإمام الخميني قيادته للحكومة الإسلامية بكل جدارةٍ واقتدار، فقد خرج من كل المؤامرات والأزمات بكل قوة وثبات وبروح وثابة كان حليفها النصر.


وفاته:
بعد عشر سنوات من انتصار الثورة الإسلامية اشتد مرض الإمام؛ حيث كان يعاني من مرض القلب، مما استوجب أن يمضي فترة قصيرة في المستشفى لإجراء عملية جراحية، وقد فاضت روحه الطاهرة في الساعة العاشرة واثنتين وعشرين دقيقة من مساء يوم السبت 28 شوال 1409 هجرية الموافق 3/6/1989م عن عمر ناهز السابعة والثمانين عاماً، وقد أودع جثمانه الثرى عصر يوم الثلاثاء 6/6/1989م في مقبرة (جنة الزهراء) بين جماهير المشيعين الذين قدر عددهم بـ 10 ملايين نسمة، وهو تشييع لم ُيعرف له نظير على مدى التاريخ.

موقف وعبرة
حينما أُبعد الإمام الخميني (قدس سره) إلى تركيا سأله أحد المراسلين عند الحدود التركية قائلاً: أين أنصارك يا خميني ..؟ فقال الإمام (قده): أنصاري لا يزالون في المهد يرضعون الحليب…!! وفعلاً بعد مرور أربعة عشر عاماً قضاها الإمام في المهجر، عاد الخميني إلى إيران مظفراً منتصراً، فهب جميع أفراد الشعب لنصرته بمن فيهم من كان حين إبعاد الإمام ونفيه في المهد يرضع الحليب.
إن نظرة فاحصة لهذه الكلمة التي صدرت من الإمام توجب علينا أن نتأمل في الدوافع التي أوجبت صدورها منه(قدس سره)، وبعد شدة التأمل وإمعان النظر، نلحظ أن الإمام كان يدرس الخطوات التي كان يتخذها بكل دقة وتأنٍ… لم يكن يتخذ خطوات ارتجالية أو آنية، وإنما كان ينظر إلى الآثار المستقبلية التي قد تترتب على خطواته، فحينما قام بالثورة كان يدرك أنه سيواجه قمعاً شديداً من قبل الشاه وجلاوزته مما سيعرض الشعب إلى الكثير من الجراحات والآلام، إلا أنه كان يدرك أيضاً أنه بنهضته هذه سيزرع الأمل في النفوس والشجاعة في القلوب، مما يبشر بخروج جيل جديد يرفع هذه الظلامات للوصول إلى واقع أفضل، وإن كان هذا الجيل لا يزال في المهد يرتضع الحليب.
شيء آخر بارز في شخصية الإمام لايمكن أبداً أن نفكك بينه وبين نظرته المستقبلية لكل خطواته، ألا وهو شدة ارتباطه بالله تبارك وتعالى، فما كان يخطو خطوةً إلا وكان رضا الله أمام ناظريه، مما يهون عليه شدة الأهوال التي كانت تعترض طريقه… كان يعيش اللهَ في كل خطواته… في أفراح انتصاراته…وأحزان ما قد يلم به… فمن كان مع الله كان الله معه،
فلا حزن إذن ولا أفراح مادامت الروح كلها موهوبة لله عز وجل، وهذا ما يفسر لنا موقفه عندما رجع إلى أرض الوطن عندما سأله أحد المراسلين:
ما هو شعورك وأنت تهبط إلى أرض الوطن…؟ فأجاب الإمام: لا شيء.
هذا الموقف ينبثق بين ثناياه عمق النظرة الإسلامية التي تقضي أن الأعمال يجب أن تكون جميعاً لله ولا مكان لغير الله فيها، وما دام جهاد الخميني لله فلا مجال لسرور الخميني وفرحه برجوعه إلى أرض الوطن، وإنما السرور كل السرور يتحقق بأداء الوظيفة الشرعية والتكاليف الإلهية سواء أوجبت النفي من البلاد أو الرجوع إليها، فهذه كلها لا شيء أمام نيل رضوان الله تبارك وتعالى.

دوره الاجتماعي
شخصية الإمام الخميني (قده) كانت متعددة الأبعاد، فقد برع في أكثر من علم وميدان، فهو في الوقت الذي نراه عارفاً إلهيا نراه سياسياً، وفي الوقت الذي نراه فقيهاً كبيراً نراه فيلسوفاً…، وهكذا فقد رقى في علوم كثيرة؛ كالتفسير والأصول والأخلاق وغيرها؛ بل إننا نراه شاعراً كبيراً وقائداً قديراً، مما يكشف عن عظمة هذه الشخصية التي تجلت فيها كل هذه القدرات،
ونحن هنا نتطرق بشكل مختصر إلى دور هذه الشخصية الاجتماعي الذي تجلى هو الآخر في أكثر من بُعدٍ أيضا، فإليكم بعض أنشطته الاجتماعية:
التدريس: فقد قام بتدريس الفلسفة عدة سنين في الحوزة العلمية في قم، بعدها اقتصر على تدريس خارج الفقه وأصوله، ولم يترك تدريس الفقه حتى في منفاه في النجف الأشرف؛ بل واصل درسه طيلة مدة بقائه هناك.
الوعظ والإرشاد: كان الإمام الخميني يخصص اليوم الأول من بداية الدروس في الحوزة العلمية واليوم الأخير للوعظ والنصائح والتوجيهات الأخلاقية، كما كان يدرّس الأخلاق يومي الخميس والجمعة في المدرسة الفيضية، وكان لتلك التوجيهات أثر كبير في المستمعين بحيث إن الكثير منهم كانت تغرورق أعينهم بالدموع؛ بل كان البعض منهم تعتريه حالة الإغماء كما ينقل آية الله الحائري الشيرازي. يقول الشهيد مطهري: إن كلمات الإمام كانت تطرق سمعي أيام الاثنين والثلاثاء من الأسبوع على الرغم من أن الإمام كان يلقيها يومي الخميس والجمعة، مما يعني أنها كانت تمتلك وقعاً قوياً في النفوس والأرواح.
الإفتاء: فقد تصدى الإمام للمرجعية الدينية بعد وفاة السيد البروجردي، وتصدى لأمور الناس العامة، فكان يجيب على الاستفسارات الدينية بالفتاوى الشرعية.
الكتابة والتأليف: ألّف الإمام الخميني الكثير من الكتب في الفقه والأصول والأخلاق وغيرها، وكان أوّلها كتاب كشف الأسرار الذي كتبه رداً على شبهات كتاب (أسرار ألف عام) بالفارسية الذي كان يطعن في الإسلام، فقد عطّل الإمام دروسه عدة شهور لكي يتفرغ للرد على الكتاب المزبور.
مساعدة الفقراء والمحتاجين: فلم يتوقف عن مساعيه الخيّرة في أحلك الظروف الصعبة حتى عندما كان الناس يعزونه في منزله باستشهاد ابنه السيد مصطفى، فقد أعطى أحد مرافقيه مبلغاً من المال أرسله لكي يوصله إلى أحد المحتاجين الذي علم الإمام بحاجته الماسة.


المواجهة السياسية للشاه وإقامة الحكم الإسلامي بعد ذلك:
فلم يتردد في أي لحظة من لحظات حياته عن نصح الشاه أو الوقوف بوجهه عندما كان يقتضي تكليفه الشرعي ذلك، فالشيء البارز في شخصية الإمام هو سمو همه الديني واستشعاره لروح المسؤولية، فقد صرح في حديث له بعد تراجع الشاه عن لائحة المجالس المحلية بعد قيام الاضطرابات: (خلال الشهرين الماضيين اضطرتني الأحداث إلى الاكتفاء بساعتين من النوم يومياً… ومرة أخرى إذا رأينا أن شيطاناً من الخارج أراد استهداف بلادنا، فنحن كما نحن والدولة كما هي… النصيحة من الواجبات… فعلى العلماء أن ينصحوا الجميع بدءًا من الملك وحتى آخر فرد في البلاد)… هذا المقطع يدل بوضوح على همّ الإمام الديني الذي جاوز همومه الشخصية وأصبح حاكماً عليها، وهذا أيضا ما تجسد في أيام حكمه وقيادته للثورة المباركة، فقد واجه مختلف العواصف والتحديات بقدم راسخة ومواقف صلبة مكّنت الإسلام من قيادة واقع الحياة في أحلك الظروف الصعبة.


تم تحرير هذه المقالة في يوم الجمعة 5 شهر رمضان 1421هـ.ق؛ الموافق 1/12/2000م.